علوم التربية : أحسن ملخص لعلوم التربية ونظريات التعلم

الأستاد الباحث
الصفحة الرئيسية
علوم التربية : أحسن تلخيص لعلوم التربية ونظريات التعلم


علوم التربية : أحسن تلخيص لعلوم التربية ونظريات التعلم
علوم التربية : أحسن تلخيص لعلوم التربية ونظريات التعلم

ما هي علوم التربية وما نظريات علوم التربية ؟


تعريف التربية 

التربية لغةً هي إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد إتمامه، أما فيما يخص تفسير مفهوم التربية اصطلاحاً، فهي عبارة عن مجموعةٍ من العمليّات التي يتم من خلالها نقل المعلومات والمعارف والخبرات المكتسبة من شخصٍ لآخر ومن جيلٍ إلى جيلٍ من أجل المحافظة على بقائه، وتخضع هذه العمليّة إلى التطوّر والنمو والتغيّر تبعاً لتغيّر الظروف، وتنقسم التربية إلى التربية الجسديّة، والدينيّة، والنفسيّة، والتربية الاجتماعيّة.


تعريف العلم 



  • تعريف العلم : هو إدراك الشئ على ماهو عليه (ضروري من حفظ هذا التعريف لانه تعريف دقيق)
  • قسام العلم : ينقسم العلم الى قسمين : علم تصديقي و علم تصوري  وكل منهما ينقسمان الى علم نظري وعلم بدهي.

العلم التصديقي هو الادراك  مع الحكم واما التصوري عكسه هو الادراك الخالي من الحكم 
هذا من جهة 
اما البدهي هو الادراك بلا نظر ولا كسب كإدراك ان الكل اعظم من الجزء والراحد نصف الاثنين ويقال له العلم الضروري لانه حاصل بضرورة الطبيعة البشرية بدهي 
واما النظري عكس البدهي هو الادراك الذي يحتاج الى نظر  وكسب مثل ادراك معنى الجن ومعنى الروح ومعنى العقل .


علاقة علوم التربية بعلم النفس 


الصلة بين التربية بعلم النفس هي صلة وثيقة ، فعلم النفس انساني يختص بوصف وتفسير السلوك البشري ، ويعمل على اكتشاف طرق تعديل الأنماط السلكية ، ويسعى الى توجيه السلوك في ضوء الأهداف المتاحة ، والتربية في جوهرها تهدف الى تنمية السلوك الإنساني في ضوء أهداف وغايات تتفق مع فلسفة النظام التربوي في المجتمع .


نظريات التعلم 


نظريات التعلم والتعليم، تم وضعها في بدايات القرن العشرين الميلادي ، ودام تطويرها عبر الزمن إلى وقتنا الحاضر ، ولازال العالم بأسره يعمل بها ، حيث أن المدرسة السلوكية هي أول هي أول مدرسة فلسفية اهتمت بنظريات التعلم ، ونجد العديد من النظريات التي ندكر منها :


  • النظرية السلوكية 
  • النظرية البنائية 
  • النظرية السوسيوبنائية 
  • النظرية الجشطلتية 
  • النظرية المعرفية 
  • نظرية الذكاءات المتعددة 
  • نظرية التحليل النفسي 



النظرية السلوكية 


من أشهر رواد النظرية السلوكية جون واطسون ، الدي يعتبر أن عملية التعليم ما هو إلا تدريب اوتوماتيكي يعتمد على الفعل و رد الفعل ، و تغير في سلوك ، وهده النظرية تعتمد على مبدأ المثير والإستجابة .

نجد ثلاث نمادج يحصل من خلالها التعلم بناء على النظرية السلوكية : 

الإشراط الكلاسيكي أو ما يسمى بالسلوكية الكلاسيكية وتعرف أيضا بإسم الإشراط الإنعكاسي أو التعلم الإستجابي ورائده هو بافلوف حيث يقول فيها أن عملية التعليم تقوم على اساس المثير والاستجابة ، [تجربة الكلب والجرس ]

خلاصة التجربة : يقوم العالم بافلوف باعطاء الكلب الطعام بناء على صوت الجرس ، فعند كل مرة يسمع الكلب الجرس يعرف أن صاحبه سيعطيه الطعام ، وبعد مدة معينة أصبح رن الجرس يسيل لعاب الكلب دون رؤية الطعام، وهنا نعتبر  [ المثير = الجرس و الاستجاب = لعاب الكلب ] .

الاشتراط الاجرائي : وصاحب هدا الأخير هو سكينر ويقوم على مبدأ التعزيز الدي يتمثل في المكافة والمدح ، والتعزيز هنا يعمل على تقوية احتمال سلوك ما ، وعلى سبيل المثال : عند مشاركة التلميذ بإجابة صحيحة نتني عليه ونقول "  أحسنت " فالتلميد يصبح له رغبة في المشاركة والاجابة في كل مرة ...

المحاولة والخطا : وصاحب المحاولة والخطا هو توردايك ، حيث يؤكد أن العملية التعلمية التعلمية ، تقوم على التجربة والخطأ أي أن لكل متعلم الحق في الخطأ لكونه يساعده في عملية التعليم والتعلم .

تجربة ثرونديك : أخد قفص مغلق ووضع فيه قطة جائعة ووضع خارج القفص أناء يحتوي على طعام، حيث ترى القطة الجائعة الطعام ولا تستطيع الوصول اليه طبعا لأنها داخل القفص المغلق ، ولا يمكنها الخروج منه الا اذا جذبت رافعة موجودة داخل القفص، وقام ثرونديك بمراقبة القطة الجائعة وهى تحاول الوصول الى الهدف الدي هو (الطعام) ووجد ان القطة تقوم ببعض المحاولات الخاطئة والعشوائية طبعا ، مثل ( الدوران داخل القفص - العض على القفص - مد يديها من القفص نحو الطعام ... ) وتابعت القطة الجائعة محاولاتها الخاطئة أغلبها الا ان قامت بجذب الرافعة فأنفتح الباب وخرجت من القفص واتجهت مباشرة الى الهدف وتناولت الطعام .

وهدا التجريب يمكننا الإستفادة منه وتطبيقه في المجال التربوي خلال عمليات التعليم والتعلم ، حيث أن للمتعلم الحق في الخطأ بما أنه يستطيع الإستفادة من أخطائه والتعلم من خلالها ، باعتبار الخطأ منطلقا لبناء المعارف في المجال التربوي.


النظرية البنائية 


النظرية البنائية ومؤسسها هو بياجي ويؤكد فيها أن المتعلم يحاول بناء تعلماته انطلاقا من ذاته فقط ، ومن نضجه خلال مراحل النضج الفكري ،  وهده المراحل تتمثل في ما يلي : 


  • المرحلة 1 : وهي مرحلة الحس وتمتد من الولادة إلى سنتين يحاول الطفل خلالها التمييز بين أفعاله ونتائجها .



  • المرحلة 2 : وهي مرحلة ما قبل العمليات  وتمتد من السنة الثانية إلى السنة السابعة ، ويحاول فيها الطفل إستعمال اللغة .



  • المرحلة 3 : وهي مرحلة العلمليات المادية وتمتد بين السنة السابعة والثانية عشر ويتعلم فيها الطفل مفاهيم الحفظ ويتمتع بالقدرة على فهم العلاقات .



  • المرحلة 4 : وهي مرحلة العمليات المجردة والتي بدورها تمتد من السنة الثانية عشر فما فوق ويتميز فيها الطفل بالتفكير بالمجردات والإفتراضات المنطقية .


كما تؤكد النظرية البنائية أن المتعلم يبني معلوماته انطلاقا من البيئة المحيطة به ومن المجتمع واللغة ، وتؤكد أن لكل شخص طريقته الخاصة في بناء معلوماته ولكل شخص خصوصيته في الفهم .

ويمكن تطبيق هده النظرية في مجال التربية والتعليم ودلك بعدم تقديم المعلومات للمتعلمين جاهزة وعلى طبق من ذهب ، بل يجب على المدرس جعل المتعلم هو من يبني معلوماته بتوجيه من المدرس طبعا ، حيث يتم تكليف المتعلم بعمل معين يناسب سنه وقدراته للحصول على المعلومة وبنائها ، على سبيل المثال : عمل بحوث علمية مناسبة و البحث عنها في مصادر المعلومات المختلفة  كالمكتبة و الانترنت و البيت إلى آخره من المصادر ، ودلك لرفع مهاراتهم في مجال الاتصال بالآخرين بكل أشكاله التقليدية اللفظية اللغوية والالكترونية وتبادل المعلومات والخبرات وتوفير بيئة غنية بالمعلومات ومصادرها .


النظرية الجشطلتية 


النظرية الجشطلتية اسسها فرتمير وطورها كوهلر ، وكوفكا ، والتي بدورها ظهرت خلال القرن 20 في ألمانيا على يد WERTHEIMER Max ، وتعتبر النظرية الجشطلتية أن التعليم ينطلق من الكل الى الجزء ، وهو عكس النظرية البنائية تماما .

يمكن تطبيق النظرية الجشطلتية في مجال التربية والتعليم ، لنأخد على سبيل المثال مادة اللغة العربية بالمستوى الإبتدائي حيث يمكننا تدريسها للمتعلمين ودلك بالإنطلاق من الكل نحو الجزء ، كالإنطلاق من النص القرائي وبعده نستخرج جملة من النص وندرسها ثم نستخرج كلمة من الجملة وندرسها وأخيرا نستخرج الحرف المراد تقديمه من تلك الكلمة وهو موضوع الدرس ، وهدا يسمى الإنطلاق من الكل إلى الجزء .


  • التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت :


– بتطبيق نظرية الجشطلت يجب على المدرس دائما ربط الأجزاء دائما بالكل فتكتسب المغزى ، والتأكيد على المعنى والفهم السليم .

– النظرية الجشطلتية تحث المدرس على صب تركيزه الأساسي على الطريقة الصحيحة للإجابة وليس فقط التركيز على الإجابة الصحيحة .

– تحث النظرية المدرس على جعل المتعلم في عزلة إدراكيا عن المواد والظروف الموقفية المتداخلة طبعا مع هم بصدد حله من إشكاليات .


النظرية المعرفية 



 النظرية المعرفية والتي رائدها نوفاك وهو نفسه من طورها ، ويعد مبدأ النظرية المعرفية أن الإنسان يتلائم مع المحيط الخاص به ودلك من خلال بذله مجهود في دلك ، كما ترتكز هده النظرية على الجوانب المعرفية في اكتساب التعلمات ومعالجتها.

بتطبيق النظرية المعرفية فمن الناحية الإجرائية يكون المتعلم قد امتلك معرفة مسبقة فتسمى مرحلة التوازن ، وفجأة يعطيه المدرس معرفة جديد فيحدث عند المتعلم مرحلة لاتوازن ثم يستوعب تلك المعرفة المقدمة له فيعود إلى مرحلة التوازن من جديد ، وهدا ما نسميه : التوازن - اللاتوازن - التوازن الجديد} .

وندكر على سبيل المثال :

مثال لتطبيق النظرية المعرفية ، حيث نسأل المتعلم عن لون الماء فطبعا سيجيبك بأنه لون أزرق ، وهده مرحلة  التوازن ، وبعد بلوغه سن معين يدرك المتعلم أن الماء لا لون له ، وهده مرحلة اللاتوازن ، وتأتي المرحلة الثالثة عندما يعلم المتعلم أن لون الماء الأزرق يأتي من الإنعكاس ، وهده  مرحلة التوازن الجديد .


النظرية السوسيوبنائية


من رواد النظرية السوسيوبنائية فيكوتسكي و كليرمون ، ويرتكز فيها المتعلم  على وقوع صراع معرفي لديه ، وخلال هده النظرية يقوم المتعلم ببناء معارفه اجتماعيا وهدا ما نسميه التعلم الذاتي ، وهدا التعلم يحدث من خلال  تفاعل المتعلم مع محيطه الإجتماعي ، ودلك عن طريق التقليد والمحاكاة ، وهدا ما يسمى تعلم خارجي أو بالأقران ،

حيث أن المتعلم يقع تحت تأثيرين عندما يكون أمام وضعية مشكلة ، وهما تأثير داخلي يتمثل في ذاته وتأثير خارجي وهو جماعة القسم ، لدا يحاول تعبئة كل مواردة لإيجاد حل لهده الوضعية المشكلة.


نظرية الذكاءات المتعددة


مؤسس نظرية الذكاءات المتعددة هو هاورد غاردنر سنة 1983 ، وهو يؤكد من خلال هده النظرية أن لا وجود لدكاء واحد فقط بل هناك العديد من الذكاءات ، وكل متعلم قد يتميز بذكاء معين ومخالف تماما عن ذكاء صديقه ، كما اشار غاردنر إلى وجود خمس قدرات اضافية وهي : 


  • للتواصل اللغوي والتفكير المنطقي
  • الذكاءالبصري/المكاني
  • الذكاء الموسيقي/النغمي
  • الذكاءالجسمي/العضلي،
  • ذكاء المعرفة الذاتية/معرفة النفس


واعترف غاردنر لاحقا بامكانية وجود ذكاءات متعددة أخرى على العلم اكتشافها. واستطاع غاردنر إضافة ذكائين على النظرية حتى سنة 2016 ,  ويتمثلان في : 


  • ذكاء عالم الطبيعة
  • ذكاء التعليم


تعتبر نظرية هوارد غاردنر من النظريات المفيدة في معرفة أساليب التعلم ، ويمكننا الإستفادة منها في مجال التربية والتعليم ودلك بجعل المدرس يدرك أن  للمتعلمين ذكاءات متعددة ، وكل متعلم له دكائه في مجاله الخاص ، ويجب على المدرس اكتشاف مجال ذكاء  كل متعلم ودلك لتطويره وإنجاحه .


نظرية التحليل النفسي 



التحليل النفسي أحد الاتجاهات في علم النفس المرضي والعلاج النفسي أسسه الطبيب العصبي والنفسي النمسوي سيغموند فرويد في نهايات القرن التاسع عشر، وطّور من خلال إسهامات تلامذته وأتباعه بهدف تفسير وفهم الحدث النفسي ونشوء الاضطرابات النفسية ومعالجتها. وقد استخدم فرويد مصطلح التحليل أول مرة في عام 1894 أما مفهوم التحليل النفسي فقد استخدمه في 1896. 

وأهم ما يميز نظرية التحليل النفسي المقولات الآتية : يتميز الحدث النفسي بخصوصية فردية، أي إن الأفراد يدركون الأحداث المتشابهة بطرائق مختلفة. ويتعلق هذا الإدراك بالمرتبة الأولى بالخبرات الماضية للفرد. يغلب أن تظل الدوافع الأساسية للسلوك كامنة في اللاشعور نتيجة لآليات الدفاع النفسي، غير أنها تتجلى في السلوك والتفكير والأحلام والهوامات . هناك دافعان أساسيان مؤثران في الفرد، الأول هو الدافع الجنسي (الليبدو libido) والثاني هو دافع التهديم أو الموت. 
تسير العمليات النفسية وفق مبدأ اللذة ويمكنها أن تكون شعورية أو ما قبل شعورية أو لا شعورية.

google-playkhamsatmostaqltradent